ثلاثية البطائح تُسقط كلباء المُنقوص.. بيرترند يعود للتسجيل في انتصار حاسم بدوري أدنوك
💥 ثلاثية البطائح تُسقط كلباء المُنقوص.. بيرترند يعود للتسجيل في انتصار حاسم بدوري أدنوك
تحليل مباراة الجولة الثامنة والنقص العددي نقطة تحول
في ليلة كروية مثيرة احتضنها "ستاد كلباء"، تمكن فريق البطائح من تحقيق فوزه الثاني المنتظر في دوري أدنوك للمحترفين، وذلك بعد فك شفرة دفاعات مضيفه اتحاد كلباء والفوز عليه بنتيجة (3-1)، ضمن مواجهات الجولة الثامنة. لم تكن هذه النقاط الثلاث مجرد إضافة لرصيد البطائح، بل كانت تأكيدًا على قدرة الفريق على استغلال الظروف وتحقيق الفوز في الأوقات الحاسمة، خاصة بعد التحولات الدرامية التي شهدتها المباراة.
البطاقة الحمراء المبكرة.. تغيير جذري في السيناريو
بدأ اللقاء بهجمات سريعة ومبكرة، حيث أهدر لاعب البطائح، مروان فهد، فرصة هدف محقق في الدقيقة الثانية، لتكون إشارة إلى نية "الراقي" في حسم المباراة مبكرًا. لكن نقطة التحول الرئيسية والأبرز جاءت في الدقيقة 17، عندما قرر حكم المباراة، بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، إلغاء بطاقته الصفراء ليشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب كلباء محمد مهدي محب، بسبب تدخله القوي الذي لم يرحم مروان فهد.
لعب اتحاد كلباء بأقل من قوته العددية لأكثر من 70 دقيقة، وهو ما وضع الفريق تحت ضغط هائل. ورغم النقص العددي، حاول "النمور" الحفاظ على توازنهم، وكادوا أن يتقدموا لولا تألق حارس البطائح في الدقيقة 28، الذي تصدى ببراعة لتسديدة قوية ومتقنة أطلقها وليد المحرزي من خارج المنطقة.
قبل أن يسدل الشوط الأول ستاره، تمكن البطائح من ترجمة أفضليته. في الدقيقة 41، نجح المهاجم أناتولي بيرترند في تسجيل الهدف الافتتاحي برأسية نموذجية بعد عرضية متقنة من دانيل بيسا. هذا الهدف لم يكن عاديًا لبيرترند، إذ مثل عودته للشباك بعد غياب طويل دام 11 مباراة، وهو ما منح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل الاستراحة.
شوط الأهداف الحاسمة.. بين قوة البطائح والنيران الصديقة
دخل البطائح الشوط الثاني بعزيمة مضاعفة لاستغلال النقص العددي، ولم يمض وقت طويل حتى عزز الفارق. في الدقيقة 48، أطلق اللاعب الشاب سعود خليل تسديدة قوية ومباغتة استقرت في شباك حارس كلباء سلطان المنذري، معلنًا عن الهدف الثاني الذي بدا وكأنه ينهي آمال كلباء في العودة.
لكن رد فعل كلباء جاء سريعاً ومفاجئاً في الدقيقة 52؛ حيث شهدت المباراة هدفاً بنيران صديقة عندما سجل مدافع البطائح عمر كيتا هدف تقليص الفارق بالخطأ في مرماه برأسية غير مقصودة، معيداً بذلك بعض التوتر والإثارة إلى أجواء المباراة.
في الدقائق المتبقية، اعتمد البطائح على التمرير والضغط، بينما واصل حارس كلباء سلطان المنذري تألقه، حيث منع فريقه من استقبال هدف ثالث مؤكد بتصديه القوي لتسديدة أحمد سليمان في الدقيقة 80. وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتحديداً في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع (د 95)، حسم أفوني جونيور الأمر تماماً بتسجيله الهدف الثالث بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، ليؤكد انتصار البطائح بأريحية نسبية في النهاية.
انعكاسات على جدول الترتيب
بهذا الفوز الثمين، رفع البطائح رصيده إلى 6 نقاط، ليقفز خطوة للأمام ويحتل المركز الثاني عشر، مبتعدًا عن منطقة الخطر، ومؤكدًا أن الفوز الثاني له سيكون نقطة انطلاق للمنافسة بقوة. وفي المقابل، توقف رصيد اتحاد كلباء عند 11 نقطة وبقي في المركز الثامن، وهي خسارة ستجبر "النمور" على مراجعة حساباتهم بعد لعبهم بالنقص العددي لفترة طويلة من اللقاء.